سيدي بوسعيد
سيدي بوسعيد
تبعد منطقة سيدي بوسعيد قرابة نصف ساعة بالسيارة عن العاصمة تونس، ويمكن التخطيط لزيارتها أثناء تواجدكم في العاصمة، وقد ذاعت شهرة هذه البلدة الخرافية التي تشبه القرى في الأساطير والحكايا الخيالية، تتألف سيدي بوسعيد من قرية صغيرة تقع على ربوة عالية مطلة على البحر، وتمتاز البيوت فيها بتجانس اللون الأبيض مع النوافذ والأبواب الزرقاء، وتبدو البيوت وكأنها مصطفة فوق بعضها وتربط بينها أزقة وممرات مرصوفة ضيقة يشعر الزائر لها وكأنه في عالم آخر، كما تنتشر في القرية المحلات والأكشاك التي تبيع التذكارات والتحف واللوحات والهدايا المصنوعة يدويا.
من أشهر معالم سيدي بوسعيد هو ما يعرف بقصر "النجمة الزهراء"، الذي بناه الكونت الإنكليزي "إرلانجر" وتتجلى فيه مظاهر الحب والجمال التي تنعكس في ديكوراته وزواياه وإطلالته، وقد تحول اليوم إلى متحف يعرض الآلات الموسيقية ويقيم حفلات الموسيقى الكلاسيكية والعربية، ويتحول تناول الشاي في سيدي بوسعيد إلى نزهة للروح والجسد، حيث المقاهي ذات الإطلالة التي تحبس الأنفاس على البحر، جربوا مقهى "سيدي شبعان" ولن تشبعوا من منظر الشاطئ والمياه الزرقاء التي تعزف مع القرية الحالمة أجمل ألحان العشق والغرام، وهو مكان ممتاز لسهرة مسائية مع الشيشة وكأس الشاي الذي تطفو على وجهه حبات البندق اللذيذ. لذا فالمبيت أو حجز فندق في سيدي بوسعيد أمر لا بُد منه عند زيارة تونس، فلا تُفوتوا هذه التجربة.